القوات المسلحة

الطريق الغربي لأم درمان.. ممر ناري يهدد قلب العاصمة!

طالبت جهات أمنية ومحلية بفرض تأمين فوري وإغلاق ما يسمى بـ«البوابة الغربية» إثر هجوم شنته عناصر مسلحة على مدينة بارا، حسب مصادر محلية. وأكدت المصادر أن المهاجمين انطلقوا من مناطق قريبة من تلك البوابة، ما أثار مخاوف متزايدة من استخدام الممرات المحيطة بالعاصِمة القومية لتنفيذ هجمات تستهدف المدن والقرى المجاورة.

وقالت مصادر ميدانية إن الهجوم وقع مساء أمس، وأسفر عن خسائر مادية وبحث عن قتلى وجرحى في بعض التقارير الأولية. وأشارت المصادر إلى أن المسافة الفاصلة بين أم درمان ومناطق الانطلاق تتيح تحرّكات سريعة بوسائل برية وجوية، ما دفع بعض المراقبين إلى دعوة لقوات الأمن إلى تشديد الرقابة وإعادة تموضع لتعزيز الحماية.

وفي ظل تصاعد المخاوف، طالب ناشطون وأهالي المناطق المتأثرة بفتح تحقيق فوري وتكثيف الدوريات وإجراءات التأمين حول المداخل التي تُستخدم لتمرير المجموعات المسلحة. وقال عدد من الأهالي إنهم يعيشون حالة قلق دائم نتيجة «ثبات نقاط ضعف» قرب خطوط الاتصال بين العاصمة والمناطق الريفية.

رجال أمن ومسؤولون محليون طلبوا من الجهات العسكرية اتخاذ تدابير وقائية تمنع تكرار مثل هذه الهجمات، مع التركيز على مراقبة الممرات البرية والنقاط القريبة من «البوابة الغربية». ودعوا أيضاً إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإجلاء المتضررين عند الضرورة.

من جانب آخر، حذّر مراقبون من خطورة نشر تفاصيل تشغيلية أو تعليمات قد تُسهِم في تصعيد الموقف، مؤكدين أن الحلول الأمنية يجب أن توازن بين الحزم والحفاظ على سلامة المدنيين. وطالب بعضهم بتعاون مدني ــ عسكري أوسع لمتابعة تحركات المجموعات المشبوهة وتحديد المسؤوليات.

تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات السياسية والعشائرية إلى معالجة جذور المشكلة عبر تعزيز الحضور الأمني وتحسين الاستخبارات المحلية، إلى جانب مبادرات مصالحة تهدف إلى تقليل تجنيد العناصر المسلحة.

السلطات المعنية لم تُصدر بياناً تفصيلياً حتى لحظة إعداد هذا الخبر؛ وسنوافي القراء بأي تطورات رسمية فور صدورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى