
دعا وزير الداخلية الفريق بابكر سَمْرَة مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى محاسبة دولة الإمارات على دعمها للمليشيا الإرهابية المتورطة في جرائم إبادة جماعية وانتهاكات واسعة في السودان.
وأكد سَمْرَة، خلال كلمته أمام الجلسة رفيعة المستوى للدورة الـ76 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) في جنيف، التزام السودان الثابت بمبادئ الحماية الإنسانية، مشيراً إلى أن سياسة بلاده تجاه اللاجئين تقوم على مبدأ الباب المفتوح المستند إلى قيم الشعب السوداني.
وأوضح الوزير أن السودان استضاف أكثر من 1.5 مليون لاجئ خلال العقود الماضية، داعياً المجتمع الدولي إلى تقاسم الأعباء والمسؤوليات بعدالة.
ولفت إلى أن الحرب التي شنتها المليشيا الإرهابية ومساندوها منذ أبريل 2023 أدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخلياً، ولجوء 3 ملايين آخرين إلى دول الجوار، مشيراً إلى ارتكاب جرائم “ترقى إلى الإبادة الجماعية والعنف الجنسي واستخدام التجويع كسلاح حرب”، خصوصاً في الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بـتسمية رعاة المليشيا الإرهابية صراحةً، وعلى رأسهم الإمارات، وبـتصنيف المليشيا المتمردة كجماعة إرهابية، إلى جانب زيادة الدعم الإنساني والتنموي للسودان.
وأشار إلى أن أكثر من مليوني شخص عادوا طوعاً إلى مناطقهم الأصلية بعد استعادة الحكومة السيطرة على معظم المناطق، مؤكداً أهمية الدعم التنموي لإعادة الإعمار وضمان استدامة العودة.
كما شدد سَمْرَة على خطورة العقوبات والإجراءات الأحادية التي تعيق قدرة السودان على الاستجابة الإنسانية، داعياً إلى مراجعتها فوراً لما تسببه من معاناة إضافية للنازحين واللاجئين، ومؤكداً استمرار الحكومة في تسهيل مرور المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية رغم التحديات الأمنية.
وجدد الوزير التزام السودان بـالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واستعداده الكامل للتعاون مع المفوضية وشركائها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.