
دق ميثاق أهل الجزيرة ناقوس الخطر إزاء التفشي المتسارع لوباء حمى الضنك في ولايات الخرطوم والجزيرة، وبدء تمدده الخطير إلى ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض، واصفاً الوضع الصحي بالبلاد بأنه بلغ مرحلة تهديد حقيقي للأمن القومي الصحي.
وانتقد الميثاق تقاعس وزارة الصحة الاتحادية عن القيام بدورها في مواجهة الأزمة، مشيراً إلى انشغالها بالمحاصصة والترضيات، بينما يقف الوزير عاجزاً عن اتخاذ قرارات حاسمة. وكشف عن “فضيحة إدارية” غير مسبوقة، حيث تدير قيادات عليا بالوزارة ملفات الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة من خارج البلاد، إذ يتابع مدير إدارة مكافحة الأوبئة مهامه من تركيا، فيما تضع مديرة الرعاية الصحية الأساسية خططها من إسبانيا.
وطالب الميثاق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. كامل إدريس، بالتدخل الفوري والعاجل عبر:
إعلان حالة الطوارئ الصحية القصوى في الولايات المتأثرة.
تخصيص الموارد العاجلة لمكافحة الوباء وحماية الأرواح.
محاسبة المسؤولين المقصرين في وزارة الصحة وإنهاء “مهزلة الإدارة عن بعد”.
وأكد الميثاق أن “أرواح المواطنين في الجزيرة والخرطوم وبقية الولايات ليست رخيصة”، داعياً كل الجهات الرسمية والشعبية لممارسة الضغط من أجل تدارك الوضع الصحي الخطير قبل خروجه عن السيطرة.