
تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، ونائب قائد مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، عقب رفض الحلو تحريك قواته لمساندة المليشيا في معارك كردفان ودارفور.
وبحسب مصادر مطلعة، تعزو المليشيا الخلاف إلى فشل الحلو في الإيفاء بالتزاماته العسكرية، فيما تؤكد الحركة أن السبب هو تنصل المليشيا من تسليم الأسلحة والأموال المتفق عليها في اتفاقية “تأسيس” الموقعة في نيروبي فبراير الماضي.
الأزمة تفاقمت مع انشقاق مجموعة من قوات الحلو في غرب الدلنج وانضمامها للقوات المسلحة، في وقت تتزايد فيه أصوات داخل الحركة ترفض الشراكة مع المليشيا وتعتبرها خصماً أكبر من الجيش.
مراقبون يرون أن الخلاف قد يصل إلى حد المفاصلة في ظل استمرار تقدم القوات المسلحة في محاور كردفان، محذرين من أن أي استمرار للحلو في التحالف مع المليشيا – بضغوط خارجية – قد يؤدي لمزيد من الانقسامات داخل حركته.