اخر الأخبار

اسرائيل تجتاح هذه المدينة عقب القمة العربية مباشرة

لم تمر سوى ساعة واحدة على اختتام القمة العربية الطارئة في الدوحة، حتى تحركت حكومة وجيش الاحتلال بخطوة صادمة: إعلان بدء الهجوم البري الشامل على قطاع غزة، في مشهد يحمل رسالة واضحة مفادها أن الاجتماعات العربية مجرد “لهو سياسي”، بينما على الأرض تُفرض الوقائع بالقوة.

بحسب ما نقلته سكاي نيوز عن موقع أكسيوس، فإن قوات الاحتلال بدأت بالفعل الزحف بالدبابات والمدرعات وناقلات الجند نحو عمق غزة، تمهيدًا لاحتلالها بالكامل وتهجير سكانها قسرًا باتجاه الجنوب. اختيار التوقيت – عقب القمة مباشرة – لم يكن صدفة، بل إشارة سياسية متعمدة من واشنطن وتل أبيب للعرب: انتهيتم من الشجب؟ الآن يبدأ التنفيذ الحقيقي.

التحركات الأخيرة أثارت تساؤلات واسعة حول دور قطر في الدعوة المفاجئة للقمة، خاصة مع تزامنها مع تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وصف الدوحة بأنها “حليف قوي وصديق مقرب”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “نتنياهو لن يكرر استهداف قطر”. ما يفتح الباب أمام احتمال أن القمة كانت بتخطيط أمريكي لإضفاء غطاء سياسي على بدء العملية العسكرية.

الأمر لم يتوقف عند الاجتياح العسكري، بل تزامن مع مشاهد رمزية مثيرة للجدل: زيارة وزير الخارجية الأمريكي “روبيو” إلى جانب نتنياهو لحائط البراق، حيث أقاما طقوسًا دينية رغم أن القانون الدولي – وقرار محكمة منذ 1967 – يمنع اليهود من أداء الصلوات العلنية في ذلك الموقع. هذه الخطوة اعتُبرت إشارة واضحة لقرب إصدار قرارات بفتح الحائط أمام الطقوس اليهودية، في تحدٍ سافر للمحاكم الدولية وللمسلمين.

أما التصريحات الأشد استفزازًا فجاءت من ترامب، حين قال إن “حماس أخذت الرهائن الإسرائيليين لاستخدامهم دروعًا بشرية أمام الجيش الإسرائيلي”، في محاولة مفضوحة لقلب الحقائق وتبرير عمليات القتل والتهجير، وكأن الضحية هي من يعتدي على جلاده.

اليوم، بينما يلتفت الإعلام الغربي بعيدًا أو يكتفي بالرواية الإسرائيلية، تتعرض غزة لعملية إبادة جماعية وتهجير قسري: مئات القتلى وآلاف الجرحى، وأسر تُقصف داخل منازلها لمجرد رفضها مغادرتها.

الرسالة الأوضح من الاحتلال وحلفائه: “العالم يشاهد بصمت، والعرب منشغلون بالبيانات، أما نحن فنرسم خرائط جديدة بالدم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى