في تصعيد غير مسبوق، شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية سلسلة هجمات إسرائيلية طالت عدة دول ومناطق عربية، ما أعاد إلى الأذهان سيناريو توسع رقعة الصراع في المنطقة.
ففي الدوحة، نفذت طائرات إسرائيلية عملية اغتيال استهدفت قيادات من حركة حماس، الأمر الذي أثار صدمة وإدانات دولية واسعة، واعتبرته قطر خرقًا سافرًا لسيادتها.
وفي لبنان، تواصلت الغارات على الجنوب، مخلفة قتلى وجرحى، فيما استهدفت غزة بموجات قصف عنيفة وسط أزمة إنسانية خانقة. أما الضفة الغربية، فشهدت اقتحامات واشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
كما أكدت مصادر سورية تعرض مواقع قرب دمشق وجنوب البلاد لغارات إسرائيلية، في حين ضجت الساحة التونسية بأنباء عن استهداف بطائرة مسيرة مرتبطة بما يُعرف بـ“أسطول الحرية”، رغم نفي رسمي من تونس.
هذا التصعيد المتزامن على أكثر من جبهة يطرح تساؤلات حول الخطوة التالية، وهل ستقتصر المواجهة على ساحات بعينها أم أننا أمام اتساع أوسع لدائرة الحرب لتشمل العراق أو اليمن وربما ساحات عربية أخرى؟
المشهد يبقى مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل غياب أي مؤشرات لتهدئة، مقابل تزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
