في خطوة لافتة نحو تحقيق التكامل الزراعي بين السودان ومصر، اقترح رجل الأعمال المصري المهندس محمد سلامة، المدير العام للشركة المصرية الفرنسية للزراعات النسيجية، على حكومة السودان توطين عدد من المصريين مع السودانيين لاستزراع نحو 150 مليون فدان من الأراضي الزراعية السودانية.
وخلال زيارة وفد من مركز التكامل السوداني المصري لمقر الشركة بمدينة العبور شرق القاهرة، أوضح سلامة أن هذه الخطوة ستسهم في تبادل الخبرات واستصلاح الأراضي وتعزيز الأمن الغذائي ليس فقط للبلدين بل وللمنطقة العربية ككل.
وأشار إلى استعداد شركته لنقل خبراتها وتجاربها في إنتاج فسائل النخيل والبطاطس والفراولة إلى السودان، مستندًا إلى ما يمتلكه السودان من أراضٍ خصبة وموارد مائية وفيرة. وأضاف أن الشركة توفر الفسائل الزراعية لـ13 دولة عربية وإفريقية وآسيوية بينها تنزانيا وموريتانيا والعراق وسوريا، بموجب تعاقداتها مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو).
وأوضح سلامة أن شركته تنتج سنويًا أكثر من 500 ألف فسيل نخيل ونحو 5 ملايين فسيل بطاطس، يتم توزيعها وفق المعايير العالمية. كما توقع أن يصبح السودان من أغنى الدول الزراعية حال وفرت الحكومة البيئة القانونية والأمنية المشجعة للمستثمرين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مركز التكامل السوداني المصري، الدكتور عادل عبد العزيز الفكي، أن حكومة السودان تعول كثيرًا على مصر في مجالات التنمية والاستثمار، مشيرًا إلى وجود ثلاثة طرق برية إضافةً إلى النقل النهري ومشروع الربط السككي بين البلدين، ما يسهل عمليات التبادل التجاري والصادرات.
كما وقف الوفد على أحدث معامل الشركة في إنتاج الفسائل، وأشاد بجهودها في تشغيل العمالة السودانية لإكسابها الخبرات الزراعية. وفي ختام الزيارة، كرّم المركز الشركة ممثلةً في مديرها العام تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في مجال الإنتاج الزراعي.
