كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تعرض الحكومة السودانية لضغوط مكثفة من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وذلك بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش السوداني في مساعيه لفك حصار مدينة الفاشر واستعادة ما تبقى من مناطق كردفان.
وبحسب المصادر، فإن الضغوط الأمريكية تهدف إلى فرض تسوية سياسية تُبعد قوات الدعم السريع المتمردة عن المشهد العسكري والسياسي، مقابل التزامات من الحكومة السودانية تتمثل في وقف التعاون مع روسيا، وكبح أنشطة ما وُصف بـ”الكتائب الجهادية”، والشروع في ترتيبات حكم ديمقراطي جديد يستند إلى “أهداف ثورة ديسمبر”.
غير أن الحكومة السودانية ـ وفق ذات المصادر ـ أبدت رفضاً قاطعاً لهذه الضغوط، مؤكدة أن أي تسوية لن تكون مقبولة ما لم تضع حداً لجرائم مليشيا الدعم السريع، وتوقف الدعم الإماراتي للتمرد، فضلاً عن عدم العودة إلى فترة ما قبل 25 أكتوبر 2021 التي شهدت حكم قوى الحرية والتغيير بقيادة عبدالله حمدوك.
