
أفادت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية السودانية أحبطت محاولة انقلابية وُصفت بالخطيرة، جاءت عقب ساعات من قرارات مثيرة للجدل أصدرها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بإحالة وترقية عدد من القيادات العسكرية.
المحاولة – بحسب التسريبات – تورط فيها ضباط متقاعدون وشخصيات مقربة من جناح داخل حزب المؤتمر الوطني، فيما أكدت مصادر اعتقال رئيس الحزب المفوض أحمد هارون، بينما ينفي قادة بالحزب صحة ذلك ويصفونه بأنه “ذريعة لتصفية الخصوم السياسيين”.
هذه التطورات تعيد للأذهان محاولات انقلابية سابقة، أبرزها تلك التي تورط فيها اللواء عبد الباقي بكراوي، وتأتي متزامنة مع قرارات البرهان الأخيرة التي اعتُبرت ضربة استباقية لتطهير صفوف الجيش في لحظة سياسية وعسكرية حرجة.
الآراء الإعلامية تباينت؛ حيث اعتبر الصحفي عثمان ميرغني أن الحديث عن انقلاب خلال 24 ساعة فقط “يثير الشكوك”، بينما رأى الصحفي محمد المبروك أن ما يجري جزء من “صراع إعلامي خارجي”، متهمًا غرفًا إعلامية في أبوظبي بتأجيج الموقف.
من جانبه، حذر ناشطون من أن قرارات الإحالة لم تكن روتينية، بل مست بنية الجيش في عمقها، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التوترات داخل المؤسسة العسكرية في ظل متابعة شعبية غير مسبوقة للتطورات الأمنية.