القوات المسلحة

“تسريبات عسكرية خطيرة تهز كيان الجيش (…)

تعيش المؤسسة العسكرية السودانية على وقع هزة جديدة، بعد تسريبات كشفت عن اجتماعات سرية لضباط محسوبين على التيار الإسلامي داخل الجيش، احتجاجًا على القرارات الأخيرة للقائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي شملت تغييرات كبرى في هيئة الأركان وإحالة ضباط بارزين للتقاعد.

قرارات مثيرة للجدل

التغييرات التي أعلنها البرهان تضمنت تعيين الفريق أول محمد عثمان الحسن رئيسًا لهيئة الأركان، إلى جانب إعادة تشكيل قطاعات الإمداد والتدريب والإدارة والعمليات.

هذه الخطوة أحدثت انقسامًا واضحًا في صفوف الجيش، خاصة بين الضباط المرتبطين بالحركة الإسلامية، والذين اعتبروا أن الهدف هو تقليص نفوذهم التاريخي داخل المؤسسة العسكرية.

اجتماعات كسلا ومذكرة “البرق الخاطف”

وفقًا لتسريبات تداولها ناشطون، عقد عدد من الضباط الإسلاميين اجتماعات في مدينة كسلا بمنزل أمير كتيبة الطيارين هشام شكاي، بحضور شخصيات قريبة من قيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني.

الاجتماع خلص إلى صياغة مذكرة احتجاجية باسم كتائب “البرق الخاطف”، عبّروا فيها عن رفضهم للتغييرات واعتبروها استهدافًا سياسيًا للقيادات ذات الخلفية الإسلامية.

خلفية تاريخية

يرجع نفوذ الإسلاميين في الجيش إلى تسعينيات القرن الماضي حينما نسجت الحركة الإسلامية شبكة ولاءات متينة داخل المؤسسة العسكرية، الأمر الذي منحها تأثيرًا مباشرًا على قرارات التعيين والترقيات لعقود.

تداعيات محتملة

مراقبون حذّروا من أن هذه الانقسامات قد تفتح الباب أمام صدام داخلي أوسع، في ظل وضع أمني وسياسي متأزم تعيشه البلاد.

بينما يرى آخرون أن ما يحدث ليس سوى محاولة من البرهان لتعزيز سلطته الشخصية وتقديم الجيش بصورة أكثر قبولًا أمام المجتمع الدولي عبر إبعاد الأسماء المثيرة للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى