
نفت شركة السكر السودانية، بشكل قاطع، ما تم تداوله عن توقيع اتفاق شراكة بنسبة 50% مع شركة “رانج” السعودية، مؤكدة أن ما جرى هو توقيع مذكرة تفاهم أولية، لا تتضمن أي التزامات مالية أو نسب محددة.
وأوضح مدير الشركة، المهندس جاد الرب خالد، أن المذكرة ما تزال قيد الدراسة، وتمتد صلاحيتها لفترة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر، ويمكن لأي طرف إنهاؤها إذا لم تُحقق أهدافها، واصفًا ما يُثار عن شراكة نهائية بأنه “قفز على الواقع وتضليل للرأي العام”.
وفي سياق متصل، كشف خالد عن تعرض مصانع الشركة، خاصة الجنيد وسنار، لخسائر جسيمة نتيجة هجمات مباشرة من مليشيا الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية واحتياج المصانع لمئات الملايين من الدولارات لإعادة التشغيل.
وأكد أن الشركة بدأت فعليًا في استكشاف فرص استثمارية جديدة، منها نظام البناء والتشغيل والتحويل (BOT)، وفتح باب الشراكات الذكية، لافتًا إلى أن مذكرة التفاهم مع “رانج” شملت توريد كميات عاجلة من السكر لدعم السوق المحلي، إضافة إلى بحث إمكانية شراكة استراتيجية لإعادة تأهيل المصانع المتضررة.
وختامًا، ثمّن جاد الرب دعم وزارتي الصناعة والمالية، مؤكدًا مضي الشركة قدمًا نحو استعادة دورها كمكوّن رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني.