
في مشهد يلخص أزمة الحكم في السودان، أثار كاتب سوداني جدلاً واسعاً بتدوينة نارية انتقد فيها أداء المسؤولين المنحدرين من شمال وغرب وشرق البلاد، واصفاً إياهم بأنهم فشلوا حتى في خدمة مناطقهم، ناهيك عن الوطن.
وقال الكاتب إن العطش الذي تعانيه مدن تقع قرب النيل “فضيحة وطنية”، مضيفاً أن أبناء الشمال الذين تعاقبوا على الرئاسات، من وزارات وجيش وأمن وشرطة، لم يقدموا شيئاً يُذكر لمجتمعاتهم، وأن بعضهم لجأ إلى توصيل الكهرباء لقراهم بالعون الذاتي، في ظل غياب الدولة.
كما هاجم من وصفهم بـ”الساعين للسلطة من أبناء الغرب والشرق”، ممن يتغنون بإصلاح مناطقهم، لكنهم ينسونها فور تسلمهم المناصب، في وقت يعاني فيه أهاليهم الفقر والتهميش.
وأضاف الكاتب: “للأسف، هناك نيران صديقة تشتعل من تحت أقدامنا، وإذا لم ننتبه، فلن يكون أمامنا سوى التقسيم، وكل إقليم يتحمل مسؤوليته وفق موارده”.
واختتم بالقول إن الكراهية أصبحت اللاعب الأقوى في المشهد، وإن وحدة الهدف والمصير التي كانت آخر خيوط اللحمة الوطنية، بدأت في التلاشي وسط ضجيج الكراهية والانقسامات العبثية.