أكد رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، أن الاستشفاء الوطني والتحول الرقمي يمثلان محورًا استراتيجيًا للحكومة خلال المرحلة المقبلة، مشددًا على أن ملف الأمن السيبراني يحظى بأولوية قصوى في مساعي الدولة لتحديث مؤسساتها وتعزيز سيادتها.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تدشين كتاب (الأمن السيبراني) من تأليف اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى، الذي أُقيم بفندق الربوة في مدينة بورتسودان، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء والممثلين الأمنيين والأكاديميين.
وأعلن إدريس تعميم مفاهيم الأمن السيبراني على كافة مؤسسات الدولة، كما تبرع بعدد كبير من نسخ الكتاب لتوزيعها على الوزارات والجامعات، دعمًا لنشر الثقافة السيبرانية.
من جانبه، شدد حاكم دارفور، مني أركو مناوي، على أن حماية البيانات تمثل خط الدفاع الأول لسيادة الدولة، داعيًا إلى سن قوانين ملزمة، وتطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر، وإنشاء مراكز وطنية متخصصة، إضافة إلى دعم البحث العلمي والدخول في شراكات دولية.
في السياق ذاته، أوصى مؤلف الكتاب، اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى، بإنشاء هيئة قومية للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتحديث التشريعات، وتطوير الضوابط الأمنية، مؤكدًا أن الأمن السيبراني يعزز الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ويواجه التهديدات الإلكترونية العابرة للحدود.
