اخبار السودان

إطلاق نار في بورتسودان “إصابات” وتوتر أمني (…)

عاشت مدينة بورتسودان صباح الأحد أجواء مشحونة بالتوتر الأمني، إثر حادثة إطلاق نار وقعت أمام مستشفى عثمان دقنة، أُصيب فيها سائق ركشة بطلق ناري في يده، في حادثة أعادت إلى الأذهان ذكريات أحداث حي القادسية المثيرة للجدل.

وبحسب راديو دبنقا، اندلع الحادث إثر احتكاك بين عربة مدنية وأخرى يُعتقد أنها تتبع للقوة المشتركة، بقيادة شخص يُدعى “أبو قرون”، ليتطور سريعاً إلى اشتباك وإطلاق نار. وتدخلت القوات النظامية ونقلت المصاب إلى المستشفى، حيث أكد الدكتور محمد كمال، المدير الطبي، أن حالته مستقرة، موضحاً أن المصاب معروف ويعمل بخط المستشفى بصفة يومية.

وأكد الدكتور كمال أن المستشفى تعرّض لمحاولات اقتحام سابقة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني، خصوصاً في محيط المؤسسات الحيوية.

تأتي هذه الحادثة بعد أيام من واقعة اقتياد الشاب محمود خواجة من حي القادسية، حيث كشف مقطع فيديو عن تعرضه للضرب والحبس وحلاقة شعره، قبل إطلاق سراحه بعد تدخل قيادات أمنية. وأفادت الرواية أن الخلاف بدأ في الطريق، قبل أن يتم استدعاء عناصر من القوة المشتركة.

مطالبات شعبية تصاعدت بنقل مقرات هذه القوات إلى خارج المناطق السكنية، محذرين من أن استمرار وجودها داخل الأحياء يُهدد حياة المدنيين ويُقوّض الثقة في المنظومة الأمنية. وقد رُفعت بلاغات رسمية، وناقشت اللجنة الأمنية بالولاية الحادثة في اجتماع طارئ حضره والي البحر الأحمر وقادة الاستخبارات.

تجدر الإشارة إلى أن القوة المشتركة تضم فصائل من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، وتساند القوات المسلحة ضد الدعم السريع، إلا أن تكرار التجاوزات والانتهاكات يطرح تساؤلات كبيرة حول الانضباط والمساءلة داخل صفوفها.

وتبقى مدينة بورتسودان ترزح تحت ضغوط أمنية واجتماعية متصاعدة، وسط غياب شفاف للبيانات الرسمية، ما يُعمّق القلق الشعبي ويضع علامات استفهام حول قدرة الدولة على حماية المدنيين من العناصر التي يفترض بها أن تؤمّنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى