نشرت وزارة الدفاع السودانية بياناً رسمياً، كشفت فيه تفاصيل غير معروفة عن سيرة وزير الدفاع الجديد، الفريق محاسب حسن داؤود كبرون، مشيدة بمسيرته العسكرية ومواقفه الإنسانية والوطنية خلال الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.
وُلد الفريق داؤود بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان عام 1962، وتدرّج في الرتب العسكرية حتى نال رتبة “فريق” في مايو 2022، وكان يشغل منصب مدير الإدارة العامة للشؤون المالية، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للدفاع مؤخراً.
وأبرز البيان صموده البطولي داخل القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، حيث ظل محاصراً لمدة عامين إلى جانب القيادة العليا، في مواجهة محاولات اقتحام المقر من قبل مليشيا الدعم السريع بقيادة أسرة دقلو. وشارك الفريق داؤود في المعارك ميدانياً، حاملاً السلاح ومتقدماً الصفوف، مما جعله يحظى باحترام واسع داخل المؤسسة العسكرية.
ومن أبرز المواقف التي أشادت بها الوزارة، توجيهه بصرف مرتبات العنصر النسائي في الجيش بانتظام أثناء الحرب، تقديراً لدورهن في رعاية أسرهن رغم ظروف الحرب القاسية.
واشتهر الفريق داؤود بعبارته التي قالها في الأيام الأولى من الحرب:
“إما أن نحمل علم السودان يرفرف عالياً أو نحمل على أكتاف غيرنا إلى مثوانا الأخير”
والتي أصبحت رمزاً للصمود في ذاكرة العسكريين والمدنيين على حد سواء.
كما أشار البيان إلى مشاركة نجله، الملازم أول عماد حسن (الدفعة 64)، في جبهات القتال، ما يُبرز انخراط العائلة بأكملها في معركة الدفاع عن الوطن.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن تعيين الفريق داؤود وزيراً للدفاع يمثل دفعة قوية للمرحلة المقبلة في إطار “معركة الكرامة”، متوقعة أن يسير على درب سلفه الفريق ياسين، ويقود الوزارة نحو أداء أكثر فاعلية.
