باحث إيرلندي يحذر: الصين تتصدر سباق الروبوتات الشبيهة بالبشر والولايات المتحدة تواجه خطر التراجع الصناعي

قال الباحث الإيرلندي روبرت أمبروز، أحد أبرز خبراء الروبوتات في الولايات المتحدة، إن الصين تجاوزت أميركا في سباق تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، محذّرًا من عواقب اقتصادية واستراتيجية وخيمة إذا لم تتحرك واشنطن بسرعة لاستعادة الريادة.
وأوضح أمبروز، الذي قضى مسيرته المهنية في طليعة مشاريع الروبوتات الأميركية، أن الذكاء الاصطناعي قد يهيمن على العناوين الكبرى، إلا أن الابتكار في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر يتقدم بوتيرة متسارعة وهادئة منذ عقود، مشيرًا إلى أننا على أعتاب مرحلة تاريخية ستشهد إنتاج هذه الروبوتات بكميات كبيرة خلال 3 إلى 5 سنوات، مع توقعات بأن تصل قيمة السوق إلى 38 مليار دولار خلال عقد.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة “مورغان ستانلي”، فإن 56% من شركات الروبوتات تتخذ من الصين مقرًا لها، مما يرشحها للاستحواذ على النصيب الأكبر من الصناعة. كما أكد أمبروز أن الروبوتات الصناعية الحالية تتمتع بإنتاجية تعادل عشرة أضعاف إنتاجية البشر، متوقعًا أن تتفوق الروبوتات الشبيهة بالبشر مستقبلاً في الأداء والمرونة.
وحذّر من أن استمرار تأخر الولايات المتحدة في هذا المجال قد يؤدي إلى اعتماد أميركي متزايد على الصين في سلاسل التوريد، مع تداعيات محتملة على سوق العمل الأميركي، منها ركود الأجور وفقدان الوظائف.
وأشار الباحث إلى أن شركات أميركية مثل “بوسطن ديناميكس” تصمم نماذج أولية مذهلة، إلا أن التفوق في الحرب الصناعية يُحسم بالإنتاج لا الابتكار وحده. وختم أمبروز بتأكيد ضرورة تجاوز أربع عقبات حاسمة تواجهها الولايات المتحدة حاليًا، داعيًا إلى تركيز الجهود الوطنية على استعادة الريادة في هذا القطاع الحاسم.