صراع الروايات بين الخرطوم وأبوظبي … إتهامات بالنار ونفي بصمت … عدوان أم إستثمار ؟

خرجت وزارة الخارجية الإماراتية عن صمتها لتنفي “بشدة” الاتهامات السودانية بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر للأدلة”. جاء ذلك بعد اتهامات مباشرة وجهتها السلطات السودانية لأبوظبي، تشمل تزويد الدعم السريع بالسلاح، وتقديم الدعم اللوجستي عبر طائرات تهبط في مطارات رسمية وسرية داخل السودان ودول مجاورة.
تقرير لموقع “بلومبيرغ” أشار إلى شبكة دعم إماراتية خفية تتوزع في دول الجوار السوداني، وهو ما عزز الشكوك حول طبيعة التحركات الإماراتية في المنطقة. في المقابل، تؤكد الإمارات أن أنشطتها في أفريقيا تركز على الاستثمار والمشاريع التنموية، وليست غطاءً لأي تدخلات عسكرية.
ويرى محللون أن أبوظبي تمارس نفوذًا متزايدًا في القارة باستخدام أدوات “ناعمة” كالمساعدات والاستثمار، وسط حاجة العديد من الحكومات الأفريقية إلى شراكات اقتصادية جديدة. لكن الخرطوم اتخذت موقفًا أكثر حدة، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في مايو الماضي، واتهامها بشكل صريح بـ”شن عدوان” على السودان.
في ظل استمرار الحرب داخل السودان، لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة، وتخضع لمراقبة دولية حثيثة، بينما تصر الإمارات على موقفها الداعي لحل سلمي ورفضها لأي اتهامات بالتدخل العسكري.