
قوات درع السودان ترفض إعلان “حكومة مدنية” من قبل مليشيا الدعم السريع وتعتبرها خطوة نحو التقسيم
متابعات – بوابة السودان
أصدرت قوات درع السودان، عبر مكتب ناطقها الرسمي، بياناً شديد اللهجة رفضت فيه ما وصفته بـ”الخطوة التصعيدية المفضية للتقسيم” التي أقدمت عليها مليشيا الدعم السريع (المعروفة إعلامياً بـ”آل دقلو”)، وذلك عقب إعلان الأخيرة التوافق على قيادة لتحالف تأسيسي تمهيدًا لإقامة “حكومة مدنية” في مناطق تسيطر عليها.
وأكد البيان، الذي وقّعه عقيد ركن يوسف حسب الدائم عمر، الناطق الرسمي باسم قوات درع السودان، أن هذه الخطوة تمثل “محاولة لفرض واقع انفصالي مسلح، واستنساخًا لمشاريع التقسيم الفوضوي الدامي”، مشيراً إلى أن ما تسعى إليه المليشيا لا يُعد حكومةً شرعية، بل “سلطة أمر واقع قائمة على الترهيب والإبادة”، حسب وصفه.
وشددت قوات درع السودان في بيانها على رفض أي كيان خارج مؤسسات الدولة السودانية، معتبرة أن أي مشروع سياسي تتبناه مليشيا متورطة في “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” يفتقر للشرعية والمصداقية، مضيفة أن التحدث عن “حكومة مدنية” من قبل طرف ارتكب “مجازر بحق المدنيين” هو “استخفاف بدماء الضحايا”.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تكشف النوايا الحقيقية للمليشيا وداعميها، والتي تهدف إلى “تقسيم السودان ونهب ثرواته وتشريد شعبه”، نافية أن يكون في ذلك أي مشروع للحرية أو الحكم المدني.
وجدّدت قوات درع السودان التزامها بـ”التصدي لمشاريع التفكيك والتقسيم والانفصال”، مؤكدة أن وحدة السودان “أرضًا وشعبًا ومصيرًا” هي الطريق الوحيد نحو الاستقرار. كما دعت جميع القوى الوطنية إلى رفض ما وصفته بـ”المشروع المشبوه”، والالتفاف حول مشروع الدولة السودانية الواحدة.
وختم البيان بالتأكيد على الاستمرار في الدفاع عن وحدة البلاد تحت راية القوات المسلحة، ودعا أبناء الشعب السوداني لإفشال “مخططات الفوضى والتقسيم”.