قال وليد أبو زيد، المحلل السياسي السوداني، إن “التحذيرات والتهديدات الدولية والإقليمية لتخفيف المعاناة الإنسانية في السودان لم تتوقف منذ اندلاع الحرب ولم تؤت ثمارها بل يزداد الأمر سوء واتساع، وما يثير الريبة هو الحديث عن فتح المعابر والمطارات، التي لم تغلق بشكل مطلق منذ بدء الحرب، وحتى حين يُعلن الجيش السوداني قفل أحد المعابر مثل معبر “القلابات”، فإن المعبر فعليا يستمر في تمرير الحركة بعكس ما هو معلن”.وأضاف: “الأمر فيه الكثير من الغموض، حيث يتم الإعلان عن المساعدات ووصولها إلى السودان، لكن هناك تساؤلات عن ماذا يحدث تحت ستار المساعدات الإنسانية عن طريق المعابر في مناطق سيطرة الطرفين… والإجابة أنه لم تتوقف الطائرات التي تحمل المساعدات عن النزول في مطارات بورتسودان ودنقلا وعطبرة والدمازين وكنانة، حتى أن هنالك طيران تجاري يحمل المواطنين بين مدن السودان، التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني”.
وأكد أبو زيد، أن “عبارة المساعدات الإنسانية هي عبارة مفتاحية للطرفين لتدعيم موقفهم أمام المجتمع الدولي ويستخدمها الجيش ببراعة أكثر من الدعم السريع، الذي دائما ما ينزلق أفراده في فخ شهوة النهب، مما يجعله عرضة للتقارير الدولية عن الانتهاكات، حيث تستخدم قضية المساعدات الإنسانية لتعزيز المواقف والتحالفات أكثر من تحقيق هدفها المعلن، ودائما ما يدفع المواطن البسيط الثمن”.