اخبار السودان
أخر الأخبار

المسيرات على الطينة تحيل الحياة إلى كابوس وموجة فرار جديدة إلى تشاد

المسيرات على الطينة تحيل الحياة إلى كابوس وموجة فرار جديدة إلى تشاد

 

 

 

 

تسببت الهجمات المجهولة بالطائرات المسيرة على قاعدة الجيش في الطينة بولاية شمال دارفور، الأسبوع الماضي، في موجة نزوح ولجوء جديدة إلى مخيمات اللاجئين شرقي تشاد وبعض القرى في محيط مدينة الطينة.

 

ويخشى السكان والنازحون في الطينة، التي تبعد 400 كيلو متر شمال غرب الفاشر، من اندلاع معارك بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة وبين قوات الدعم السريع المتمركزة في تخوم مناطق غرب دارفور المحاذية لولاية شمال دارفور من الشمال.

 

وقال أبوبكر عبدالله، تاجر بمدينة الطينة، ، إن معظم التجار قاموا بنقل البضائع إلى أماكن آمنة مع استمرار نزوح السكان إلى بعض القرى والمناطق الآمنة، ولجوء آخرين إلى مخيمات أردمي وتولوم شرق تشاد.

 

وأشار إلى أن هجمات الطائرات المسيرة أدخلت الخوف والهلع والرعب في نفوس النازحين في مراكز الإيواء والسكان المحليين، مما اضطر البعض للبحث عن مكان آمن في وقت مبكر.

 

بدوره، أوضح مزمل سعيد، وهو لاجئ من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، أنه انتقل إلى مخيم تولوم مؤخرًا رفقة عائلته بعد اضطراره للفرار من نيالا إلى الفاشر والاستقرار في مركز إيواء الهجرة بمدينة الطينة.

 

 

 

وقال سعيد ، إنه اضطر لنقل والدته المريضة و6 آخرين من عائلته إلى المخيم عقب الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة، كما يبحث عن مكان آمن بعد الأنباء عن حشد قوات الدعم السريع لقواتها في الحدود بين شمال وغرب دارفور بالقرب من الطينة.

 

وكشف أحد المتطوعين بمدينة الطينة  عن فرار أكثر من 100 أسرة هذا الأسبوع إلى داخل تشاد، في أوضاع إنسانية مأساوية لجميع الفارين.

 

وقال إن أعداد النازحين بمدينة الطينة تتجاوز 200 أسرة، يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة، من بينها مركز إيواء الهجرة ومدرسة الطينة الثانوية، وتشرف غرفة الطوارئ على تقديم الوجبات الغذائية لهم بتمويل من غرف الطوارئ والمعسكرات في الفاشر وبعض المحسنين.

 

وأفادت منظمة الهجرة الدولية بفرار 91 أسرة في 4 فبراير الجاري من بلدة الطينة إلى تشاد، وذلك عقب غارات جوية بطائرات بدون طيار.

 

من جانبه، قلل مصدر عسكري بالجيش السوداني بمدينة الطينة الحدودية مع تشاد من هجمات الطائرات المسيرة على المدينة الأسبوع الماضي.

 

وأوضح أن الهجمات الأخيرة تمت باستخدام أربعة طائرات مسيرة، تم إسقاط ثلاثة منها، بينما انفجرت واحدة، مما أسفر عن مقتل 5 عسكريين وجرح 5 آخرين.

 

وكشف عن جهود تبذلها الجهات الأمنية لإيقاف الهجمات وتأمين المدينة من المسيرات، ووضع القوات في حالة استعداد لمواجهة أي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع المتمركزة جنوب المدينة في تخوم ولاية غرب دارفور.

 

 

 

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى