جهود دولية مكثفة لإنهاء حرب السودان وسط انقسامات سياسية متصاعدة
الخرطوم – تتزايد التحركات الدولية والإقليمية لإنهاء النزاع في السودان، مع استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما فاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.
عُقدت خلال الأيام الماضية اجتماعات في جيبوتي بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، إضافة إلى وفود سودانية، لمناقشة سبل وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لحوار سياسي شامل.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن هذه الاجتماعات تهدف إلى وضع خارطة طريق لإنهاء القتال، والبدء في عملية سياسية تضمن مشاركة جميع القوى السودانية. ومع ذلك، يواجه هذا المسار تحديات كبيرة، أبرزها استمرار الانقسامات بين الفصائل السياسية، ورفض بعض الأطراف لأي مفاوضات قبل تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض.
في المقابل، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى تزايد أعداد النازحين ونقص الغذاء والدواء، مما يهدد بكارثة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع.
ومع استمرار الضغط الدولي، يترقب الشارع السوداني نتائج هذه الجهود، وسط مخاوف من استمرار القتال، وآمال في الوصول إلى اتفاق يضع حدًا للحرب ويمهد لاستقرار سياسي دائم.
