اتهمت تشاد السودان بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة دون الإقليمية بهدف زعزعة استقرار تشاد.
والجمعة قال وزير العدل، معاوية محمد خير، إن السودان سيقاضي الدول التي دعمت الدعم السريع وساعدت في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين أمام كافة المحاكم وسوح التقاضي الدولي.
وأضاف الوزير، أن فريقًا من وزارة العدل عاد من العاصمة القامبية بانجول بعد أن قدم شكوى ضد دولة تشاد التي قدمت دعمًا للدعم السريع، مشيرًا إلى أن السودان سيقدم شكاوى ضد العديد من الدول أمام كافة المحاكم الدولية مدعومة بالوثائق والمستندات والأدلة والمعروضات.
وفي السياق رفض وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي عبد الرحمن غلام الله، في بيان بحسب “دارفور24″، بشدة الإدعاءات والاتهامات التي تطلقها السلطات العسكرية السودانية بشأن دعمها لقوات الدعم السريع.
وقال إن تشاد تعرب عن سخطها العميق إزاء الاتهامات المتكررة، التي لا أساس لها من الصحة والتي تطلقها السلطات العسكرية السودانية وتدعي دون دليل أن تشاد تدعم قوات الدعم السريع.
وأضاف: “نرفض بشدة هذه الإدعاءات الكاذبة ونعمل من أجل السلام في السودان”.
وأشار البيان إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان هو من قام بتكوين قوات الدعم السريع وعين قائدها نائبا له.
وأكد البيان على أن تشاد في موقف الحياد الصارم والمتساوي تجاه أطراف النزاع.
وقال إن تشاد على مدى 20 عاما ظلت ترحب باللاجئين السودانيين وتحملت ثقل الحروب والصراعات وعواقب السياسة الحربية.
وتابع: “اليوم تتحمل تشاد عواقب مأساة جديدة وأكبر وأكثر فتكا باستقبالها لأكثر من مليون ونص لاجيء سوداني في أراضيها، رغم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
وشدد البيان على أن الاتهامات المتكررة والمضللة التي توجها السلطات السودانية تهدف لصرف الانتباه عن مسؤولياتها الحالة المدمرة التي تمر بها بلادها وتغرق شعبها في المعاناة.
وأضاف: “من الأفضل أن يفكر النظام السوداني مليًا في أفعاله والعواقب المترتبة على خياراته بدلا من البحث عن كبش فداء في الخارج”.
وجددت تشاد دعوتها الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة للحوار لاستعادة السلام، مشددة على أنه يمكن تحميل تشاد مسؤولية حرب تنبات بعواقبها وحاولت تجنبيها.