رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وجّه حديثاً حاداً إلى مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، خلال لقاء جمعهما مؤخراً، مؤكداً له أن الطريقة التي يتعامل بها مع ملف الوساطة في السودان “ستقوده إلى الفشل”.
وأوضح إسماعيل، في منشور له بعنوان “على الماش، مع الفريق البرهان”، أن البرهان قال للمسؤول الأمريكي: “الطريقة الوحيدة التي ستحقق بها تقدماً إيجابياً هي تبني خارطة الطريق التي قدمناها لكم، وأنتم مخطئون إذا ظننتم أن سقوط الفاشر سيجعلنا نقبل بالهدنة، سنقاتل لاستعادتها، وسترون.”
وأضاف إسماعيل أن البرهان بدا خلال اللقاء “ممسكاً بخيوط اللعبة جيداً”، وروى له تفاصيل اجتماع سابق ضم مسؤولين أمريكيين وقيادات من أبوظبي، حيث قال البرهان: “طلبنا من الأمريكيين تنظيم لقاء مع قيادات الإمارات، فجاء شخبوط، وفي حضور الأمريكيين عرضنا (21 فلاش) تحتوي على معلومات تثبت دور الإمارات في الحرب، ولم يتمكن شخبوط من الرد أو النفي وغادر صامتاً.”
وأشار البرهان – وفقاً لإسماعيل – إلى أنه تساءل أمام الأمريكيين قائلاً: “لماذا لا تقولون للإمارات لا للحرب؟ دخول التمرد إلى الفاشر زاد من مسؤوليتنا تجاه شعبنا.” وأضاف أنه قال للنازحين في معسكر الدبة: “أنا مسؤول عن إعادتكم إلى الفاشر.”
وفي تعليق على تصريحات البرهان، قال الصحفي مجاهد باسان إن ما قاله القائد العام لحسن إسماعيل “لو قاله للشعب مباشرة لكفاه”، مشيراً إلى أن بعض الخطابات الرسمية تُصاغ بطريقة “تُظهر البرهان وكأنه يغرد خارج السرب”، بينما تكون كلماته المباشرة في اللقاءات الارتجالية أكثر وضوحاً وقوة في التعبير عن موقفه.
