
حرب السودان تشلّ حركة العقار وتطيح بأسعار الأراضي والمباني في معظم الولايات
أدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام إلى انهيار غير مسبوق في سوق العقارات، حيث شهدت أسعار الأراضي والمباني تراجعاً حاداً، وتوقفت عمليات البيع والشراء في معظم الولايات بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتوقف الأنشطة الاقتصادية.
وقال وسطاء عقاريون إن السوق يعيش “حالة جمود تام”، إذ غابت الثقة بين المشترين والبائعين، في وقت ارتفعت فيه تكلفة البناء بسبب صعوبة الحصول على المواد وارتفاع أسعار النقل. وأشاروا إلى أن الخرطوم، التي كانت تحتل الصدارة في النشاط العقاري، أصبحت شبه خالية من أي تداول حقيقي، بينما تحولت مدن مثل بورتسودان وعطبرة إلى مراكز بديلة محدودة للحركة العقارية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الأزمة الراهنة ستؤثر على قطاع الاستثمار العقاري لسنوات مقبلة، مؤكدين أن استقرار السوق مرهون بوقف الحرب واستعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية.