تحقيق خاص قناة غربية: من هو أزهري المبارك “العفاض”؟ رجل الأعمال السوداني المتهم بتمويل كتائب البراء الإرهـابية ودعم المقاومة الشعبية في الدبة؟!
– كشفت مصادر ميدانية وتقارير محلية عن الدور البارز الذي يلعبه رجل الأعمال السوداني أزهري المبارك، المعروف بلقب “العفاض”، في تمويل ودعم الكتائب الشعبية المقاتلة إلى جانب القوات المسلحة السودانية، وعلى رأسها كتائب البراء بن مالك.
المبارك، الذي ينحدر من محلية الدبة في الولاية الشمالية، يمتلك مناجم ذهب في مناطق قبقبة وجبال المرات. وتفيد شهادات محلية بأنه يصدر الذهب خارج الأطر الرسمية، دون أن يُودع إنتاجه في بنك السودان، ما يثير تساؤلات حول الرقابة على قطاع التعدين الأهلي في البلاد.
في بداية النزاع المسلح، تكفل المبارك بتمويل شراء الأسلحة الثقيلة وعربات الدفع الرباعي، وساهم في تجهيز الكتائب المقاتلة بمبالغ دولارية ضخمة. كما موّل إنشاء خندق دفاعي على أطراف مدينة الدبة، مستخدمًا معدات ثقيلة عبر توكيلات يمتلكها شخصيًا.
وقد تولى رئاسة المقاومة الشعبية بمحلية الدبة، وشارك في تنظيم حملات الاستنفار والإسناد للقوات المسلحة، بما في ذلك التبرعات والتجهيزات اللوجستية. وتصفه مصادر محلية بأنه “أول من استورد السلاح للكتائب الشعبية في الولاية الشمالية”، في إشارة إلى دعمه المبكر للجهود العسكرية غير النظامية.
ورغم تداول مزاعم حول دعمه لكتائب ذات طابع عقائدي، لم تصدر أي بيانات رسمية تؤكد ارتباطه المباشر بجماعات مصنفة إرهابية. ويؤكد المبارك أن دعمه نابع من “واجبه الوطني” في الدفاع عن السودان، دون انتماء سياسي أو حزبي.
ملاحظة تحريرية: المعلومات الواردة في هذا التقرير تستند إلى مصادر محلية وشهادات ميدانية، ولم تُؤكد رسميًا من قبل الجهات المختصة. التحقيق مستمر في تتبع شبكة التمويل غير الرسمي ودورها في النزاع السوداني.
