
شهدت نيبال أحداثًا غير مسبوقة بعدما انفجر الغضب الشعبي في الشوارع، حيث اجتاحت موجة واسعة من المظاهرات العاصمة والمدن الكبرى، عقب قرار حكومي مثير للجدل أثار حفيظة الشباب. البداية كانت عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أطلق الناشطون دعوات عبر 26 منصة مختلفة، شارك فيها نحو 19 متظاهرًا في البداية، لكن سرعان ما تحولت الشرارة إلى احتجاجات ضخمة التهمت الميادين.
المحتجون خرجوا رفضًا للفساد المستشري وأزمة البطالة التي أنهكت الأجيال الشابة، ومع تصاعد الموقف تحولت المظاهرات إلى مواجهات غاضبة شملت إضرام النيران في مؤسسات حكومية، أبرزها مبنى البرلمان الذي غمرته أعمدة الدخان.
ويؤكد مراقبون أن ما بدأ كحراك لجيل الشباب “Gen Z” لم يعد مقتصرًا على فئة بعينها، بل أصبح حركة جماهيرية جامعة، بعدما شعر المواطنون أن أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية تزداد سوءًا. ومع اتساع رقعة الغضب الشعبي، تبدو نيبال على أعتاب مرحلة سياسية حرجة قد تعيد رسم مستقبل البلاد.