أطلق القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني، الدكتور نافع علي نافع، تصريحات نارية خلال ندوة سياسية افتراضية نظمها الحزب، دعا فيها إلى رفض أي مساعٍ للتفاوض أو التسوية السياسية، مؤكداً أن “الحل الوحيد يكمن في استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الهزيمة الكاملة لقوات الدعم السريع”.
واعتبر نافع أن أي اتفاق سياسي محتمل “مجرد مناورة تمنح الدعم السريع شرعية غير مستحقة”، مضيفاً أن “السلام قبل القضاء على التمرد ليس سوى خدعة سياسية”.
وفي لهجة تصعيدية، شن نافع هجوماً على ما وصفه بـ”الاستعمار الغربي – الصهيوني – الصليبي”، متهماً إياه بالسعي لتفكيك السودان والسيطرة على موارده الطبيعية، ومنع التيارات الإسلامية من الوصول إلى السلطة. كما اتهم المجتمع الدولي بمحاولة تنفيذ مشروع مبعوث الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس، الذي قال إنه كان يستهدف تسليم السلطة لقوى موالية للغرب.
وتطرق نافع في حديثه إلى الحكومة الانتقالية السابقة، موجهاً انتقادات لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، متهماً إياه بمحاولة “تحييد الجيش السوداني وإضعافه”، بالاستناد – على حد وصفه – إلى نماذج من دول مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا، التي تحولت إلى “دول منهارة وضعيفة”.
