
لا توجد خلافات .. وغادرت السودان لهذه الاسباب(……..)
أنا جزء من منظومة الدولة
وأؤمن بالعمل من الداخل والخارج..
نعمل فى الحكومة كفريق واحد منسجم..
زيارتي للمتحف البريطاني كانت ذات طابع ثقافي ورمزي عميق..
ما يميز هذه المرحلة وجود إرادة حقيقية للتغيير.
اتوجه بالشكر للأقلام الوطنية الصادقة.. وشكر خاص ل”صحيفة الكرامة
حوار : محمد جمال قندول
الاستاذ خالد الاعيسر وزير الثقافة والإعلام والسياحة ” السوخوي”، شخصية ملأت الدنيا وسغلت الناس منذ ان اختار الوقوف إلى جانب الجيش مدافعا ومنافحا عن عزة السودان وأرضه وشعبه ،اعتمده السودانيون لسانا معبرا عنهم وهو يخوض حرب الإعلام بضراوة وحماس حيث استطاع أن يرجح كفة الجيش اينما وجد وتحدث، وقد لقي تعيينه وزيرا للاعلام ترحيبا كبيرا فى أوساط السودانيين بالداخل والخارج وشكل إعفاءه ضمن ترتيبات إعلان حكومة الدكتور كامل ادريس ذات الزخم.
الاسافير اشتعلت حينما تأخر اعلان اسمه فى الحكومة الجديدة، ولم تهدأ إلى ان عاد وزيرا للاعلام، ارتبط اسم الاعيسر خلال الفترة الاخيرة بكثير من الاسئلة والملاحظات حيث تضاربت الروايات حول علاقته بالقيادة فى بورتسودان واسباب مغادرته للعاصمة الادارية وبقائه بلندن حتى الان، فالي مضابط الحوار الذى أجاب الاعيسر على أسئلته بجرأته وشجاعته المعهودة، فماذا قال:
تقييمك لفترتك الأولى بوزارة الإعلام، وما تحقق فيها؟
في فترتي الأولى، ركزنا على إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية، وتعزيز م، مع بدء خطوات جادة نحو التحول الرقمي، وإرساء أسس لحرية التعبير مع احترام القانون من خلال ورشة تعديل قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م. أطلقنا أيضا مبادرات مهمة مثل “ميثاق الشرف الإعلامي”، وبدأنا في بناء جسور تعاون إقليمي ودولي للإعلام السوداني. لا أدعي الكمال، لكنني فخور بما تحقق في ظل إمكانيات محدودة للغاية وتكاد تكون شبه معدومة وسياق سياسي متقلب وأجواء حرب ودمار ممنهج تم للمؤسسات الإعلامية بفعل جرائم ميليشيا الدعم السريع المتمردة. كثير من الناس لا يعلمون أن وزارتنا تعمل بطاقم لا يتجاوز 12 موظفاً وموظفة ووزير واحد، يتحملون مسؤولية تسيير مهام ثلاث وزارات كاملة، إضافة إلى مكتب الناطق الرسمي، والإشراف على عشرات المؤسسات التابعة للوزارات الثلاث، بما في ذلك الإذاعات، والتلفزيونات، والمسارح، والمتاحف، والآثار، والمجالس الفنية والثقافية، فضلاً عن المؤسسات المعنية بالصحافة والمطبوعات والإعلام.
وفي هذا السياق، يحضرني المثل الشعبي المعروف: “الفي البر عوام”، فالحكم من بعيد لا يعكس حجم الجهد ولا تعقيد الواقع اليومي الذي نعيشه.
وهنا، من الواجب أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى الأقلام الوطنية الصادقة والنزيهة التي ساندت جهود الوزارة، ووقفت إلى جانب خططها، وأسهمت بالرأي السديد والكلمة المسؤولة.
ومن منطلق هذا التقدير، نُحيي الصحفيات والصحفيين داخل وخارج السودان، الذين شكلوا ركيزةً وطنية أساسية وأملاً حقيقياً في مشروع النهضة ضمن مسار حكومة الأمل.
وتحية خاصة لأسرة صحيفة الكرامة – إدارة وقيادة وكتابا وصحفيين وعاملين – على ما قدموه من أدوار مشهودة في مناصرة الهم الوطني، في ظرف تاريخي عصيب تمر به البلاد.