سياسة

رباح الصادق المهدي تكشف المستور(…)

في خطوة وُصفت بالجريئة وغير المسبوقة داخل حزب الأمة، أقرت القيادية رباح المهدي بوقوع خطأ في التعامل مع حادثة الهجوم على دار الحزب بالخرطوم خلال الحرب الأخيرة.

وأوضحت المهدي أن مقاطع وصورًا متداولة حينها أظهرت انتشار عناصر مسلحة أمام مقر الحزب لأسابيع، ما عزز الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع، رغم غياب التأكيد الرسمي. وأضافت أن الوجود السابق لتلك القوات لا ينفي احتمال تورطها، بل يعكس نمطًا من الفوضى والانتهاكات المتكررة وسط الانفلات الأمني الذي شهدته العاصمة.

وأكدت المهدي أن البيان الحزبي لم يكن بغرض تبرئة أي طرف، وإنما محاولة لتوثيق الحدث بحذر في ظل تضارب المعلومات وضغوط سياسية متزايدة. لكنها أشارت إلى أن تعديلات أجريت على نص البيان بناءً على محادثات داخلية، حيث نقل القيادي مصباح نفي قوات الدعم السريع لمسؤوليتها، وهو ما دفع بعض الأعضاء لتغيير صياغة الموقف. وهنا أبدت رباح ندمها الشديد، معتبرة أن ذلك أضعف مصداقية الحزب أمام الرأي العام.

موقفها النهائي جاء حاسمًا: “الاعتراف بالخطأ لا يقل أهمية عن كشف الحقيقة، خاصة حين يتعلق الأمر بمصداقية حزب سياسي في لحظة وطنية فارقة”. ودعت إلى مواجهة الحقائق بشجاعة، حتى وإن جاءت متأخرة.

وتُعتبر تصريحات رباح المهدي سابقة داخل حزب الأمة، ومن المتوقع أن تثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خصوصًا في ظل التعقيدات التي تمر بها المرحلة الانتقالية في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى