
كشفت وسائل إعلام محلية عن وصول وفد إماراتي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية، الشيخ شخبوط بن نهيان، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة وفد سوداني رفيع ضم مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وتأتي الزيارة الإماراتية، بحسب مراقبين، في إطار مساعٍ لمحاصرة التحركات السودانية الرامية إلى كسب الدعم الأفريقي والعربي، ولا سيما الموقف الصومالي داخل مجلس الأمن الدولي، حيث تشغل الصومال هذا العام مقعدًا غير دائم يمثل المجموعة العربية والأفريقية.
وكان الوفد السوداني قد سلّم الرئيس الصومالي رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تضمنت دعوة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مع التركيز على العلاقات الاستخباراتية والأمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى دعم الموقف السوداني في المحافل الدولية، خصوصًا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية جراء الحرب مع قوات الدعم السريع.
يُذكر أن الحكومة السودانية اتهمت في وقت سابق دولة الإمارات بالضلوع في تأجيج الصراع عبر تقديم دعم عسكري لميليشيات الدعم السريع، وهو ما جعل التنافس بين الخرطوم وأبوظبي يمتد إلى الساحة الدبلوماسية في أفريقيا والقرن الأفريقي تحديدًا.