اخبار السودان

قصف جوي ببورتسودان ماذا يحدث (…)

في مشهد أعاد إلى الأذهان أحداث مايو الدامية، دوّت صافرات الإنذار في مدينة بورتسودان الساحلية ليل الثلاثاء، عقب هجوم جوي مباغت نفذته طائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية حساسة في المدينة، أبرزها قاعدة فلامنغو ومقر قيادة الدفاع الجوي.

وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، تصدت الدفاعات الجوية السودانية للهجوم وأسقطت المسيّرات قبل أن تبلغ أهدافها، وسط حالة تأهب أمني غير مسبوقة.

الهجوم من جهتين.. واتهامات صريحة للإمارات

كشفت تقارير استخباراتية أن الطائرات المسيّرة انطلقت من مدينتين مختلفتين: نيالا في غرب السودان، ومدينة بوصاصو الصومالية، حيث تتمركز قاعدة عسكرية إماراتية.

الاتهامات لم تتأخر، إذ حملت الحكومة السودانية الإمارات مسؤولية الدعم التقني واللوجستي لقوات الدعم السريع، وهو ما أكده مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، موضحًا أن الطائرات كانت من طراز MQ-9 وMQ-9B، وانطلقت بدعم بحري من سفن إماراتية في البحر الأحمر.

قلق شعبي ورسائل سياسية؟

أهالي المدينة أفادوا بسماع انفجارات عنيفة وأصوات مضادات أرضية، فيما تكررت مشاهد الذعر التي عاشتها المدينة سابقًا أثناء قصف مستودع الوقود في مايو، والذي تسبب حينها في أزمة وقود خانقة استمرت لأسابيع.

ويبقى السؤال مطروحًا:

هل يشير هذا الهجوم إلى تصعيد عسكري جديد في شرق السودان؟ أم أنه رسالة سياسية تتعلق بخريطة التحالفات في القرن الأفريقي؟

وسط هذه التساؤلات، تظل سماء بورتسودان ساحة مفتوحة لتقاطع النيران الإقليمية، بينما يبقى المواطن السوداني الخاسر الأكبر في حرب لم يخترها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى