
تشهد أسواق العملات الأجنبية في السودان اضطراباً غير مسبوق، وسط تراجع حاد في قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأخرى، في ظل غياب شبه تام لدور البنك المركزي، الذي فقد فعاليته منذ انتقال الحكومة إلى مدينة بورتسودان وتراجع مؤسسات الدولة عن أداء مهامها الأساسية.
وكشفت مصادر خاصة لـ”أوراد نيوز” عن إطلاق السلطات الأمنية في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، حملة أمنية واسعة استهدفت مراكز تداول العملات في السوق الموازي، متهمة ما وصفتهم بـ”المضاربين” بإشعال أسعار الصرف والتسبب في انهيار الاقتصاد الوطني.
لكن خبراء اقتصاديين حذروا من أن تكرار مثل هذه الحملات دون إجراءات نقدية حقيقية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مؤكدين أن الاعتماد على القبضة الأمنية وحدها يُفاقم من تهريب العملات ويعزز من سطوة السوق السوداء، في ظل غياب سياسات مالية ونقدية فاعلة.
ويستمر الجنيه السوداني في التدهور، وسط تفاوت كبير في أسعار العملات بين نقاط التداول المختلفة. وفيما يلي أحدث أسعار البيع مقابل الجنيه:
الدولار الأمريكي:
السعر المرجعي: 3,200 جنيه
السوق الموازي: بين 3,130 و3,250 جنيه
الريال السعودي:
السعر المرجعي: 853.33 جنيه
السوق الموازي: بين 834.67 و866.66 جنيه
الجنيه المصري:
السعر المرجعي: 65.75 جنيه
السوق الموازي: بين 64.31 و66.78 جنيه
الدرهم الإماراتي:
السعر المرجعي: 871.93 جنيه
السوق الموازي: بين 852.86 و885.56 جنيه
اليورو:
السعر المرجعي: 3,678.16 جنيه
الجنيه الإسترليني:
السعر المرجعي: 4,266.67 جنيه
الريال القطري:
السعر المرجعي: 879.12 جنيه
السوق الموازي: بين 859.89 و892.86 جنيه
هذا التذبذب الحاد يعكس بوضوح انهيار الثقة في العملة الوطنية، واستمرار الحرب وتآكل مؤسسات الدولة، مما أفسح المجال أمام السوق
الموازي ليصبح اللاعب الأبرز في سوق النقد داخل البلاد.