في تطور ميداني بارز، قُتل أحد أبرز قادة مليشيا الدعم السريع خلال هجومٍ ليلي فاشل على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية مطّلعة، مؤكدة أن القوات المسلحة السودانية تصدّت للهجوم وأحكمت سيطرتها الكاملة على المدينة.
وكشفت المصادر أن القتيل يُدعى “جدو”، نجل عمدة قبيلة “أولاد راشد” التشادية، وكان يشغل منصب القائد الثاني في المجموعة (145) بقيادة المرتزق حبيب حريكة، والتي تُعد من أخطر التشكيلات الموالية للدعم السريع على المحور التشادي – الدارفوري.
وقعت الاشتباكات العنيفة في ساعات متأخرة من الليل، حيث واجهت القوات النظامية الهجوم بحسم، وأسفر التصدي عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا، بينهم “جدو”، ما أدى إلى انهيار التشكيل المهاجم وتراجع القوات المهاجمة إلى خارج محيط المدينة.
وأكدت المصادر استقرار الوضع الأمني داخل مدينة الفاشر، بعد تأمين المواقع الحيوية والمنشآت السيادية، فيما تواصل القوات المسلحة عمليات التمشيط لتأمين تخوم المدينة من أي تسلل محتمل.
ويُعد مقتل “جدو” ضربة موجعة للدعم السريع، نظرًا لصلاته العسكرية والقبلية بقيادات نافذة في تشاد، ما يسلّط الضوء مجددًا على شبهات التورط الإقليمي في دعم التشكيلات المسلحة التي تنفذ هجمات ضد المدن السودانية.
يأتي هذا التطور بينما تشهد جبهات دارفور تصعيدًا متسارعًا في القتال، وسط فشل قوات الدعم السريع في تحقيق اختراقات استراتيجية في المدن الكبرى، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي ظلّت صامدة رغم الهجمات المتكررة.
