
في مشهد يعكس الانهيار الكامل للاقتصاد المحلي وغياب أي سلطة رقابية، شهدت مدينة الفاشر قفزة صادمة في أسعار المواد الغذائية، حيث وصل سعر شوال الفتريته إلى ٧ مليار ونصف جنيه سوداني، ما يعادل نحو ٣ آلاف دولار أمريكي بالسوق الموازي.
السكان المحليون أعربوا عن صدمتهم، مؤكدين أن أسعار السلع الأساسية مثل الفتريته، السكر، والزيت أصبحت خارج متناول الغالبية العظمى من الأهالي، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة وسط حصار خانق تعيشه المدينة منذ أشهر.
وتساءل المواطنون عن مصدر هذه السلع وكيفية دخولها إلى المدينة رغم الحصار وغياب الأمن، في ظل تقارير تشير إلى نشاط تهريب من دول الجوار ومضاربات حادة في السوق السوداء.
في الوقت نفسه، يستمر التجاهل الحكومي للوضع الكارثي، بينما تزداد معاناة الأهالي يوماً بعد يوم، خصوصاً الأطفال الذين باتوا يواجهون خطر الموت جوعاً.
#الفاشر_تموت_جوعا لم يعد مجرد وسم، بل هو صرخة استغاثة من مدينة على حافة المجاعة، تنتظر تحركاً عاجلاً من الجهات الإنسانية قبل أن يتحول الجوع إلى مقابر جماعية صامتة.