في تصريح لافت يعكس قلقاً متصاعداً من مصير السودان، شدّد مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، على أن وحدة السودان أرضاً وشعباً تمثل خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه، مؤكداً أن من لا يستطيع فرض الأمن، لا يمكنه بناء دولة.
وقال أردول في مقابلة مع قناة الجزيرة – السودان إن “البلاد لن تنهض إلا على أساس من الأمن والاستقرار”، محذّراً من أن غياب سلطة الدولة وتدهور الأوضاع الأمنية يهددان بتفتيت ما تبقى من كيان الوطن.
وأكد تمسّك الكتلة الديمقراطية بالحل السلمي، رافضاً أي مساعٍ لتقسيم السودان أو فرض واقع بقوة السلاح، داعياً القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف مشروع وطني يوقف الحرب ويعيد ترتيب الأولويات.
وأضاف: “لا حديث عن انتقال ديمقراطي دون سيادة القانون وعودة هيبة المؤسسات”، مطالباً بجعل بسط الأمن وبناء الدولة الأساس لأي عملية سياسية جادة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما ألقى بظلال قاتمة على المشهد السياسي والإنساني في السودان.
