في تطور دبلوماسي لافت، أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا حاسمًا أعلنت فيه رفضها القاطع لما وصفته بمحاولة “المليشيا المتمردة” فرض حكومة موازية في مدينة نيالا، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للسيادة السودانية وتهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد واستقرارها.
وقالت الأمانة العامة في بيان رسمي إن “أي جهة تسعى للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وخارج الأطر الشرعية لن تحظى بأي اعتراف أو دعم عربي أو دولي”، مؤكدة دعمها الكامل لمؤسسات الدولة السودانية الشرعية.
وشدد البيان على أن ما يجري في نيالا يمثل “مشروع تفكيك منظم” تُغذيه أطراف خارجية تسعى لإضعاف الدولة السودانية، داعية إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف تحت مظلة الشرعية.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجامعة بدأت مشاورات رفيعة مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتنسيق موقف إقليمي ودولي موحد، كما تعتزم الدعوة لاجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لصياغة رد جماعي يحمي وحدة السودان.
وفي ختام البيان، شددت الجامعة العربية على أن السودان “ليس ساحة للمغامرات الإقليمية”، مشيرة إلى أن مستقبل البلاد يجب أن يُحسم عبر مؤسسات شرعية تعبّر عن الإرادة الوطنية لا عبر فرض أمر واقع بالقوة.
