
في ظل تصاعد مخاوف الشارع السوداني من تكرار مشاهد الدمار التي خلّفتها السيول والفيضانات خلال السنوات الماضية، أطلق المجلس القومي للدفاع المدني تحذيرًا جديدًا، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ “كافة التدابير اللازمة” لمواجهة خريف هذا العام، والذي تشير التقديرات الجوية إلى أنه سيكون أعلى بكثير من المعدلات الطبيعية المعتادة.
ورغم جدية التحذير، إلا أنه جاء بصيغة عامة ومفتوحة، دون الكشف عن خطة طوارئ واضحة، أو إعلان حالة استنفار في المناطق الهشة والمعرّضة للكوارث الموسمية، ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات وسط المواطنين.
وتشير قراءات هيئة الأرصاد الجوية إلى احتمال حدوث سيول جارفة، خصوصًا في المناطق المنخفضة ومجاري الأودية، إلا أن أي ولاية لم تعلن حتى الآن عن ترتيبات أو استعدادات ملموسة لحماية القرى والمدن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت لا تزال فيه البنية التحتية الهشة غير مؤهلة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، ما يفتح الباب أمام كارثة إنسانية جديدة، إذا لم تُتخذ إجراءات عملية عاجلة وفورية.