اخبار السودان

البرهان يحذر من “مؤامرات خارجية”.. ويؤكد: الجيش صمام أمان السودان

في تصريحات حاسمة ومباشرة، حذّر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من مؤامرات خارجية تستهدف سيادة السودان ووحدة أراضيه، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة الجيش السوداني، بدعم من حلفائه، على دحر مليشيا الدعم السريع وإنهاء التمرد المسلح بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأكد البرهان خلال مقابلة مع موقع إل إسبانيول الإسباني أن “هناك جهات ودولاً خارجية تسعى للانتقام من السودان وتعقيد مسار التسوية”، دون أن يصرّح بأسماء، لكنه أشار بوضوح إلى تدخلات إقليمية ودولية تشكّل عقبة أمام استقرار البلاد.

وأوضح أن “الحوار هو الطريق الوحيد والمستدام لحل أزمات السودان، وليس المعالجات المؤقتة التي لا تصمد أمام اختبار الزمن”، مؤكدًا ثقته الكاملة في جاهزية القوات المسلحة.

قمة مرتقبة في واشنطن

تأتي هذه التصريحات في وقت تتحرك فيه الدبلوماسية الأمريكية لعقد قمة حاسمة في العاصمة واشنطن يوم 29 يوليو، بعدما تأجلت عن موعدها السابق في 20 من الشهر نفسه. وستجمع القمة دول “الرباعية” (السعودية، الإمارات، مصر، الولايات المتحدة) إلى جانب قطر وبريطانيا، لبحث مسار التسوية وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

خطة أمريكية وتنافس على النفوذ

وبحسب مصادر دبلوماسية، تسعى واشنطن إلى فرض خطة “تجميد الصراع”، وهي رؤية تتقاطع جزئياً مع خارطة الطريق التي قدمها السودان في قمة بغداد، مع اختلافات في التفاصيل والمقاربة. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من تنافس عالمي على النفوذ في أفريقيا، وسط تصاعد النفوذ الروسي والصيني في السودان والمنطقة.

ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لتحقيق اختراق دبلوماسي قد يُحسب لها دوليًا، وربما يمهد الطريق لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، وهو ما ألمح إليه في تصريحات سابقة.

تغريدة غامضة تثير التساؤلات

وفي سياق متصل، أثارت تغريدة غامضة للصحفية المصرية سمر إبراهيم الجدل، إذ كتبت: “قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان” مرفقة بهاشتاغ #السودان، ما أثار تكهنات حول احتمالات تطورات مفصلية مرتقبة في الملف السوداني.

المشهد مفتوح على كل الاحتمالات

بين التصعيد العسكري المحتمل والتحركات السياسية النشطة، تبقى الأيام القادمة مفتوحة على كافة السيناريوهات، فيما شدد البرهان على أن “الكلمة الأخيرة ستظل بيد القوات المسلحة، باعتبارها صمام أمان السودان”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى