تحذير الأمم المتحدة من هجوم وشيك على مدينة الأبيض يحمل دلالات خطيرة، سواء من الناحية الإنسانية أو العسكرية، ويمكن فهمه في سياق تطورات الأوضاع في إقليم كردفان والبلاد عمومًا، على النحو التالي:
1. تصعيد عسكري محتمل
الحديث عن “حشد قوات الدعم السريع” يشير إلى استعدادات ميدانية للهجوم على الأبيض، وهي مدينة استراتيجية تقع على مفترق طرق حيوي يربط كردفان بالغرب والوسط.
هذا التحرك قد يكون محاولة من قوات الدعم السريع لتعويض خسارتها الأخيرة في منطقة أم صميمة، التي كانت بمثابة ضربة مؤلمة من قبل الجيش السوداني.
2. تهديد مباشر للمدنيين
تحذير فولكر تورك ينبّه إلى كارثة إنسانية محتملة، خاصة أن الأبيض مدينة مكتظة بالسكان وتحتضن آلاف النازحين من مناطق النزاع.
الأمم المتحدة سجلت مقتل العشرات خلال الأيام الماضية، ما يدل على تصاعد الأعمال العدائية في مناطق مدنية، وهو ما قد يتكرر بشكل أكثر شدة في حال وقوع الهجوم.
3. قلق دولي متزايد
بيان مفوض حقوق الإنسان يعكس قلقاً دولياً متنامياً من توسع دائرة الصراع، واحتمال ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
كما قد يُمهّد هذا التحذير لضغط سياسي على الأطراف المتصارعة لتفادي استهداف المدن الكبرى.
4. انعكاسات على مجريات الحرب
إن تمكن الدعم السريع من السيطرة على الأبيض (إن وقع الهجوم) سيكون له أثر استراتيجي ومعنوي كبير.
أما إذا تصدت القوات الحكومية للهجوم بنجاح، فسيُعزز ذلك من موقفها العسكري ويدعم زخمها في شمال
كردفان بعد نصر أم صميمة.
