
أثار تقرير صحفي جديد جدلاً واسعًا حول شخصية د. حسين الحفيان، الذي يُوصف بـ”رجل الظل” في حكومة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، وسط تساؤلات عن دوره غير الرسمي في صناعة القرار. يُقال إن الحفيان، وهو مصرفي وخبير حوكمة دولي مقيم في كندا، يتمتع بعلاقات وثيقة بكامل إدريس وعبد الفتاح البرهان، ويُعتقد أنه يلعب دورًا محوريًا في تحديد أسماء الوزراء وصياغة التوجهات العامة للحكومة.
وتنقسم الآراء حوله بين من يراه صوتًا إصلاحيًا ذو خبرة دولية مفيدة، وبين من يحذر من دوره غير المُعلن في توجيه السياسة العامة، في ظل غياب الشفافية حول تشكيل الحكومة الانتقالية. الصحفية رشان أوشي أشارت إلى وجود “شروط خفية” تُفرض على المرشحين، وسط تلميحات إلى إعادة إنتاج النفوذ القديم بواجهات جديدة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه البلاد من حرب طاحنة، وأزمة إنسانية معقدة، ما يعزز المخاوف من تحوّل بعض المستشارين غير الرسميين إلى أدوات بيد محاور ضغط داخلية أو خارجية، تقرر من يحكم السودان من وراء الستار.