
اتهم مبارك الفاضل المهدي، رئيس حزب الأمة، قيادات إسلامية نافذة داخل الجيش السوداني بالوقوف خلف اندلاع الحرب في أبريل 2023، مؤكداً أن الهجوم الأول على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية جرى بأوامر مباشرة من قيادة الحركة الإسلامية التي يمثلها كل من علي كرتي وعلي عثمان محمد طه.
وفي تحول لافت، انقلب موقف الفاضل من داعم شرس للجيش إلى معارض شرس، بعد أن كان من أوائل من هاجموا الدعم السريع وتحالف قوى الحرية والتغيير، بل وسبق له إطلاق شائعة وفاة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وأرجعت مصادر هذا التحول إلى رفض البرهان مساعيه لتولي منصب رئيس الوزراء خلال لقائهما الأخير في بورتسودان، مما دفعه لإعادة تموضعه السياسي بحثًا عن تقارب جديد مع الدعم السريع والقوى المدنية.
وكشف الفاضل، في تغريدة على منصة “إكس”، أن القوات المسلحة، وتحديدًا اللواء الأول مشاة بالباقير، هي من بدأت العمليات العسكرية بهجوم فجري على المدينة الرياضية، وفقًا لما أكده قائده الراحل اللواء عوض الكريم في تصريح سابق لقناة القوات المسلحة قبل استشهاده في ظروف غامضة.
وأشار الفاضل إلى أن الهجوم تم دون علم القيادات العليا، بمن فيهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي كان نائمًا حينها، ونائبه شمس الدين كباشي، فيما اضطر الفريق ياسر العطا للتحرك سيرًا على الأقدام إلى سلاح المهندسين بعد سماعه دوي المدافع، في وقت فُوجئ فيه المفتش العام وسكان حي المطار بالمعارك.
واعتبر الفاضل أن من أشعل فتيل الحرب هم عناصر إسلامية داخل الجيش، تصرفوا منفردين وبتوجيه من قيادة الحركة الإسلامية، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تُحال نتائجها إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحديد المسؤولين عن تفجير البلاد في حرب مدمرة لا تزال فصولها مستمرة.