
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إطلاق مبادرة أمريكية جديدة تهدف إلى تسهيل التوصل إلى تسوية سلمية في السودان وليبيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد على هامش قمة أفريقية مصغرة استضافتها العاصمة واشنطن.
وأكد ترامب أن الإدارة الأمريكية تعمل على بلورة خطة شاملة لدعم جهود السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، مشددًا على أن الأوضاع المتدهورة في كل من ليبيا والسودان تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لتفادي مزيد من التصعيد والفوضى.
وشارك في القمة عدد من القادة الأفارقة البارزين، بينهم رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس السنغال ماكي سال، ورئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، ورئيس ليبيريا جوزيف بواكاي، إلى جانب رئيس الغابون بريس أوليغي أنغويما.
وأوضح ترامب أن بلاده تعتبر استقرار السودان وليبيا مفتاحًا لضمان أمن شمال ووسط أفريقيا، مؤكدًا أن الخطة الأمريكية المرتقبة ستُبنى على أسس الشراكة مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مع التركيز على التعاون السياسي والدبلوماسي لضمان استدامة الحلول.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد الدعوات الدولية للإسراع بإيجاد حلول للأزمات السياسية والإنسانية المتفاقمة في السودان والحرب المستمرة في ليبيا، وسط مخاوف متزايدة من استغلال الجماعات المسلحة والإرهابية لحالة الفراغ الأمني المتزايدة.
ويرجّح مراقبون أن تتضمن الخطة الأمريكية بنودًا متعلقة بوقف إطلاق النار، وتسهيل الحوار السياسي، إلى جانب تقديم مساعدات لإعادة الإعمار وتعزيز مؤسسات الحكم المدني.