
كشفت مصادر استخبارية مطّلعة عن تصاعد حاد في الخلافات بين الجنرال الليبي خليفة حفتر وقيادات من مليشيا الدعم السريع، في تطور جديد يُنذر بتفكك محتمل في شبكة التحالفات غير الرسمية التي دعمت النزاع في السودان خلال الفترة الماضية.
ووفقًا للمصادر، فقد بدأت ملامح التوتر بالظهور بعد أن رفضت مستشفيات مدينة الكفرة الليبية، الواقعة تحت سيطرة قوات حفتر، استقبال جرحى تابعين لمليشيا الدعم السريع الذين نُقلوا لتلقي العلاج هناك. القرار اعتُبر بمثابة رسالة سياسية واضحة بعدم الرغبة في مواصلة الدعم اللوجستي أو الإنساني للمليشيا.
وفي خطوة أكثر حدة، أكدت ذات المصادر أن حفتر أوقف شحنة إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور، الأمر الذي يعزز التكهنات بوجود خلافات استراتيجية عميقة، وربما انقطاع في قنوات التنسيق التي كانت نشطة خلال الأشهر الماضية.
التوتر يأتي في وقت شهدت فيه العاصمة المصرية القاهرة لقاءات أمنية مكثفة بين مسؤولين سودانيين وقيادات عسكرية مقربة من حفتر، ما يلمح إلى تحول محتمل في موازين الدعم الإقليمي، وربما إعادة رسم خريطة التحالفات في المنطقة، لاسيما بعد اتساع الهوة بين حفتر والدعم السريع.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات عدة حول مستقبل الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة، ومع احتمالات دخول أطراف جديدة على خط الأزمة السودانية.