اخبار السودان

الدعم السريع يُحكم قبضته على الإغاثة في دارفور.. ومنظمات إنسانية تحت النار

اعتداءات دامية وعمليات نهب تطال فرق الإغاثة

وفي سابقة خطيرة، تعرض فريق تابع لمنظمة «هاندي كاب» الفرنسية لهجوم مسلح في يونيو الماضي، أعقبه مقتل سائق يعمل لدى منظمة «كونسيرن» في حادث منفصل. ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، بل شهدت المنطقة موجة من عمليات النهب الواسعة التي استهدفت ممتلكات المواطنين، نُسبت إلى مسلحين يُعتقد أنهم يتبعون لمليشيا الدعم السريع، مما زاد من تأزم الوضع الأمني ودفع المنظمات إلى دق ناقوس الخطر

 

قيود صارمة على حركة الفرق الميدانية

شددت الوكالة التابعة للمليشيا في منشور رسمي وجهته للمنظمات الإنسانية على ضرورة الالتزام بضوابط الحركة المشددة. وقررت حظر تنقل الفرق الميدانية بعد الساعة الخامسة مساءً، ومنعت دخول أو خروج الموظفين الأجانب عبر الحدود خلال أيام العطلات الرسمية، مبررة هذه القيود بأنها تهدف لتقليص فرص التعرض للمخاطر في الأوقات التي تشهد ضعف التنسيق الأمني

 

التنسيق المسبق مع الوكالة شرط أساسي لأي نشاط ميداني

أوضحت الوكالة في تعليماتها الجديدة ضرورة التنسيق المسبق مع الجهات التابعة لها قبل إجراء أي لقاءات مع رئيس الإدارة المدنية في الولاية أو تنفيذ أي نشاط ميداني، بحجة ضمان تنظيم العمل وتفادي ما وصفته بـ«التجاوزات» التي قد تؤثر على سير العمليات الإنسانية

 

دارفور تحت رحمة المنظمات وسط انهيار الدولة

تعتمد ولاية غرب دارفور بشكل شبه كامل على المنظمات الأجنبية لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الحكومية نتيجة الصراع المسلح وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وتأتي هذه القيود لتضاعف من التحديات الجسيمة التي تواجهها المنظمات في الوصول إلى المجتمعات المتضررة، وسط دعوات دولية ومحلية متصاعدة لتوفير بيئة آمنة تُمكّن فرق الإغاثة من أداء مهامها دون تهديدات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى