
الخرطوم – طالب رئيس مسار الشمال الموقّع على اتفاقية جوبا للسلام، محمد سيد أحمد الجاكومي، بمنح “ربع السلطة” لممثلي المسار في الحكومة المرتقبة التي سيقودها كامل إدريس، والتي أُطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتهميش مطالب الشمال ستُقابل بخيارات متعددة، من بينها اللجوء إلى المحاكم.
وقال الجاكومي في تصريح الهدهد نيوز، إن أبناء مسار الشمال لن يقبلوا بالإقصاء أو التهميش مجددًا، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مشاركة حقيقية لكل القوى التي ساهمت في دعم الاستقرار السياسي، وعلى رأسها المسارات الموقّعة على اتفاقية جوبا.
وشدّد الجاكومي على ضرورة إسناد وزارات حسّاسة مثل المالية، والتعدين، والشؤون الاجتماعية إلى “كفاءات وطنية مستقلة”، بعيدًا عن ما وصفه بـ”المحاصصة السياسية التي قادت البلاد إلى طريق مسدود”، مضيفًا: “نرفض استئثار جهة واحدة بكامل السلطة، ونعمل على تصحيح هذا المسار لضمان التوازن الوطني.
وحذّر من أن التهاون في تنفيذ استحقاقات اتفاقية جوبا سيؤدي إلى عودة الاحتقان السياسي في الهامش، مؤكدًا أن أهل الشمال قدموا ما يكفي من التنازلات في سبيل السلام، ولن يسمحوا بتكرار سيناريو التهميش مرة أخرى.
وتأتي تصريحات الجاكومي في وقت يترقب فيه السودانيون تشكيل حكومة جديدة يُعوّل عليها في كسر الجمود السياسي، وإنهاء حالة الشلل التي أصابت مؤسسات الدولة منذ اندلاع الحرب. ويُعد كامل إدريس أحد أبرز الشخصيات المطروحة لقيادة المرحلة الانتقالية، بدعم من بعض القوى السياسية والمدنية، بينما لا تزال مشاورات تشكيل الحكومة تواجه تحديات تتعلق بالتوازنات الإقليمية وتوزيع المناصب التنفيذية.