
أطلق اتحاد المهن الموسيقية بولاية شمال دارفور صرخة استغاثة، واصفًا إحدى مدن الولاية بأنها أصبحت “جزيرة معزولة عن العالم”، جراء الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الدعم السريع، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في ظل الانعدام التام للغذاء والدواء وتدهور الخدمات الأساسية.
وفي بيان رسمي، وجه الاتحاد نداءً عاجلًا إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، طالب فيه بتدخل فوري لفك الحصار المفروض، وإدخال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية في المدينة “خارج نطاق السيطرة”، حيث اضطر المواطنون لتناول علف الحيوانات ولحاء الأشجار من أجل البقاء.
وأوضح البيان أن كافة مستشفيات المدينة خرجت عن الخدمة، باستثناء مستشفى وحيد يعمل بإمكانيات محدودة، مما يعرض حياة المرضى للخطر في ظل غياب الكوادر الطبية ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
وأشار الاتحاد إلى أن الحياة الثقافية والمدنية توقفت بالكامل، وأن المدينة تعيش حالة من الشلل التام، وسط صمت رسمي وعجز دولي مخيف. كما حذر من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مأساة إنسانية لا يمكن تداركها.
واختتم البيان بمطالبة عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة وتحرك جاد من المنظمات الدولية والجهات المعنية لإنقاذ السكان قبل فوات الأوان.