
تشهد ولايات شمال السودان حالة من الترقب والقلق في ظل التقدم المبكر للفاصل المداري، والذي يُنذر هذا العام بموسم خريف استثنائي وغير مألوف، وسط تحذيرات متزايدة من خبراء الأرصاد الجوية بحدوث تقلبات مناخية عنيفة قد تؤثر ليس فقط على البلاد، بل تمتد أيضًا إلى دول الجوار.
ووفقًا لمصادر محلية، بدأت بعض المحليات بالفعل في رفع درجات الجاهزية، بالتنسيق مع لجان الطوارئ والدفاع المدني، تحسبًا لأي طارئ قد ينتج عن الأمطار الغزيرة أو الرياح العاتية. كما ناشد المواطنون السلطات المركزية بضرورة التدخل العاجل، وتوفير المعدات اللازمة والكوادر الفنية لمجابهة أي كارثة محتملة.
وتسود حالة من القلق في أوساط السكان، الذين طالبوا بدورهم بتكثيف نشر التحذيرات اليومية الدقيقة، وتفعيل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في إيصال التنبيهات بشكل سريع وفعّال لتفادي مفاجآت الطقس القاسي.
تجدر الإشارة إلى أن الفاصل المداري يُعد ظاهرة سنوية في السودان خلال فصل الخريف، لكنّ تقدمه المبكر هذا العام يعزز من احتمالات حدوث طقس متطرف. وبحسب الراصد الجوي منذر الحاج، فإن سماء ولايتي نهر النيل والشمالية قد تكون على موعد مع عواصف مدمّرة في أي لحظة.
وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تبقى الأنظار معلقة بما ستؤول إليه الأيام القادمة: هل سيكون الطقس رحيمًا، أم أننا أمام بداية لموسم قاسٍ بكل المقاييس؟