منوعات

تحضيرات الشيعة لجلد أنفسهم بمناسبة عاشوراء

مظاهر الحزن والجلد عند الشيعة

في المقابل، تحوّل يوم عاشوراء في بعض المعتقدات الشيعية إلى يوم حزن وبكاء، يتم فيه تمثيل حادثة كربلاء، وقد يُمارَس فيه اللطم على الصدر أو حتى جلد الظهر بالسلاسل، تعبيرًا عن الحزن على مقتل الحسين رضي الله عنه.

وهذه الممارسات لم ترد في السنة النبوية ولا في فعل الصحابة أو التابعين، بل أنكرها كثير من علماء الشيعة أنفسهم، واعتبروها بدعًا لا أصل لها في الدين، بل إساءة لمكانة الحسين وذريته الطاهرة.

وقفة تأمل

إنّ الإسلام دين رحمة واتزان، نهى عن تعذيب النفس، وجعل الصبر والاحتساب سبيل المؤمن في المصائب.

وقد قال النبي ﷺ:

“ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية” (رواه البخاري ومسلم).

كما أن ما حدث في كربلاء من فاجعة، يُعد جريمة تاريخية لا يرضاها مسلم، لكن تحويلها إلى طقوس دموية لا يزيد الأمة إلا فرقة، ويسيء إلى صورة الإسلام عالميًا.

الدعاء

نسأل الله أن يهدينا وإخواننا المسلمين جميعًا إلى الحق، وأن يجمع كلمتنا على سنة نبيه محمد ﷺ، وأن يرزقنا حب آل بيت النبي من غير غلو ولا تفريط، وأن يجنّبنا البدع ما ظهر منها وما بطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى