
في ظل حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم، وجّه الشيخ عبد الحي يوسف تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الاستيلاء على الممتلكات المتروكة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المتمردين، وعلى رأسها بطاريات الطاقة الشمسية وغيرها من الأغراض التي لا يُعرف أصحابها.
جاء ذلك ردًا على سؤال وُجه إليه حول شرعية أخذ تلك الممتلكات بدعوى أنها قد تتعرض للنهب أو السرقة لاحقًا من قبل آخرين. وأوضح الشيخ عبد الحي أن مثل هذا التصرف لا يجد له أي مبرر في الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن الإنسان مسؤول عن أفعاله أمام الله، مهما كانت الدوافع أو الظروف.
وقال في فتواه: “لا تأخذ شيئًا يكون وباله عليك، وليس مبررًا أن غيرك سيأخذه، فكل إنسان مسؤول عن أفعاله”، مستشهدًا بقوله تعالى: {كل امرئ بما كسب رهين}.
وتأتي هذه الفتوى في وقت تصاعدت فيه حوادث النهب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، في ظل غياب تام للجهات الأمنية، ما دفع كثيرين للبحث عن التوجيه الشرعي في كيفية التعامل مع هذه الأوضاع الاستثنائية.