أخيرا تنفسنا الصعداء وعادت قلوبنا للخفقان بتأهل صقور الجديان لنهائيات الكان من خلال دراما مثيرة عشناها بكل طفاصيلها من ملعب شهداء بنينا ببنغازى الذى منحنا الفرحة والبهجة رغم الآلآم والأحزان من خلال نتيجة التعادل السلبى التى خرج بها أمام منتخب الغزلان والتى أوصلتنا للنقطة(8) فعبرت وطارت بها صقور الجديان الى المغرب.
(أبطال منتخبنا الوطنى ظهروا بشكل مغاير ومختلف تماما عن ظهورهم السابق أمام النيجر وقدموا شوطا أولا مثاليا حرمنا منه الحكم البنينى من ركلة جزاء صحيحة مية المية بعد أن لامست الكرة التى سددها ابوبكر عيسى فى يد أنطونيو مدافع أنغولا داخل منطقة الجزاء ولأن (فآر) افريقيا مازال هاربا بأمر مسوؤلى إتحادها فضاعت ركلة الجزاء وفوتت علينا هدفا شرعيا وفى المقابل نجح حارسنا العملاق محمد المصطفى فى التصدى لتصويبة من داخل منطقة الجزاء كان يمكن أن تحول أفراحنا لأحزان.
(الحصة الثانية كانت أكثر رغبة من لاعبينا فى الوصول للمرمى الأنغولى من خلال تحركات الغربال الهجومية وإنطلاقات صلاح عادل باليمين وخميس فى الشمال بجانب تالق بوغبا وأبوعاقلة فى الوسط هذه الوضعية جعلت صقور الجديان أكثر شراسة وكان بالإمكان أحراز عددا من الأقوان ولكن المجنونة قالت لا وتمنعت وتمترست مرتين عندما صدت العارضة الأنغولية تهديفتين صاروخيتين لولاء الدين بوغبا وعبدالرؤوف فى خلال دقيقتين فقط جعلت الغزلان تتراجع وصقور الجديان تواصل رحلة البحث عن الأقوان.
(لاعبوا منتخبنا نجحوا فى تسيير المباراة بطريقة مثالية فى الأوقات الأخيرة رغم المناوشات الأنغولية ولكن يقظة إيرنق ورمضان والحارس محمد المصطفى جنبتنا إستقبال آلاقوان والخروج بالمباراة لشاطى الأمان.
( تبديلات ناجحة جدا ومثمرة وفى أوقات مناسبة قام بها مدربنا ومفخرتنا الغانى والمونديالى كواسى ابياه صنعت الفارق ومنحتنا زمام المبادرة والعودة لزعزعة دفاعات الغزلان من قبل صقور الجديان من خلال الدفع بسيف تيرى وطبنجة ومحمد عيسى وسحب الغربال وعادل وابوبكر بعد أن قل مخذونهم اللياقى بعد أن قدموا لنا ملحمة بطولية ستخلد فى دفاتر التاريخ وتورث للأجيال وتؤكد بأن لدينا ابطال نعم الرجال.
(تأهلنا بخدمة يمين وعرق جبين وأكلنا بأيدينا وشبعنا والحمد وقدمنا مباراة كبيرة وكنا الأفضل طيلة شوطى اللقاء ولو لم يحصل ذلك لضاعت وتاهت وسقطت الصقور وودعت البطولة بعد الفضيحة التى أزكمت الانوف والمهزلة الغانية وخسارة منتخبها من النيجر بهدفين لهدف فى عقر دارها ولكن أبطال السودان ردوا الصاع صاعين للنيجر التى أردت ان تستغل وتستفيد من المكرمة الغانية.
(شكرا يا أبطال فقد قاتلتم وكافحتم وخضوا ملاحم بطولية خارج الديار وبعيدا من المحبين والأنصار وأسعدتوا شعبا ظل نازح وجرحو نازف وتغلبتم على المصاعب والمتاعب وأثبتوا لإفريقيا والعالم بان راية السودان لن ينكسها جبان وستظل عالية خفاقة فى كل مكان.
( شكرا مجلس السيادة فطائرة البرهان قللت الجهد وقربت المسافات وساعدت فى حسم معارك الميدان.
شكرا لإتحاد الكرة السودانى على كل المجهودات التى بذلت وساهمت فى تحقيق الغايات.
( شكرا ليبيا ومدينة بنغازى وملعب شهداء بنينا الذى أصبح فرس رهان صقور الجديان وللمناصرين والحبان الذين شجعوا بحرارة ورسموا لوحة ذاهية الألوان وشكرا جوبا عاصمة الجنوب المحبوب التى شهدت موقعة دحر النيجر.
( هلالنا ضرب أبوسليم بهدفين وأصبح هو الأخر فى السليم ويا الشباب بل راسك للعذاب.
أخر الأصداء
صقور الجديان شرفتم الكان وأنتزعتم الفرحة لشعب السودان